قلوبٌ...في طريق النور
هذي يديّ رفعــتها.... أتردها؟؟ .......... لا ليس ظـــني فيك أن تنساني
عبدٌ ضــعيفٌ جئت بابك أحتمي ........... عيناي تبكي... و الــفؤاد يعاني
أسرفت ربي في الوعود.. ولم أفي ...... و استسلمت روحي إلى شيـطاني
قد كنت في ذنــبي أرى حريتي .............. فرمى علىّ قــــيوده وسباني
و حسبت سـيف الإثم فيه حمايتي....... فإرتد ذاك السـيف... في وجداني
و ملأت حصــني كبرياءاً زائفاً........... فهوت علىّ بكـبرها جــدراني
و النفس ألهاها الهوى حتى غدت .......... نفسي عــدواً يستبـيح كـياني
و اشـتد قيدي في سلاسل غفلتي ....... فرضيت أن أعصى..وأنت تراني
أسلـمت نفسي للهوى .. فأضلني ........ و حويت قلـــباً ميتاً... فحواني
أتبعت كل خطيئةٍ بخطـــيئة ............ وكأن نفسي أدمـــنت حرماني
و حسبت أن المـوت عنّي مبعدٌ ....... ولعل ذاك الـموت .....بعد ثواني
دنـياي تــغريني بـذنبي بينما .......... هي في الخـفاء... تـعدُّلى أكفاني
وسألت نفسي من على نفسي جنى .... فوجدتني .. قد كـنت ذاك الجاني
والنفس يا مـولاى قــالت إنني .....لست الجـــدير برحمة الرحمن
فأجبــتها يا نفس لا... لا تيأسي ........لا تطــفئي النــيرانَ بالنيران
وتركتها خلفي وجئـــتك نادماً ........ أشكو إلــيك مذلتي و هـواني
أنا من عصيتك جاهلا...فسترتني ......و تردُّ حـين أسيئ ..بالإحسان
كم جئت بابك ســائلا..فأجبتني....... من قبل حتى أن يقــول لساني
واليوم جئتك تائــباً مستـغفراً............ شئٌ بقلـــبي للـهدى ناداني
عيـناى لو تبكي بقــية عمرها ......لإحتجت بعد العمر..عمراً ثاني
إن لــم أكن للـعفو أهلا ً خالقي..... فلأنـت أهل العفو و الغــفران
روحي لنـورك يا إلهي قد هفت...... و تشققت عطـــشا لهُ أركاني
فاقبل بفضلك توبة القـلب الذي .....قد جاء هرباً من دجى العصيان
و إجعله في وجه الخـطايا ثابتاً ......صـلباً.. قوياً ... ثابـت الإيمان
و امنن بعفوك...إن عفوك وحده..... سيعـيد نبض النـور في إنساني